١٢ يونيو ٢٠٠٨

انتخابات مجلس الشعب بسنورس

انتخابات مجلس الشعب التكميلية
بسنورس بمحافظة الفيوم




البداية :

عندما توفى نائب مجلس الشعب عن دائرة سنورس بالفيوم ( دائرتى) ويدعى مصطفى الهوارى ( حزب وطنى) فتقرر اجراء انتخابات تكميلية لاختيار ممثل عن تلك الدائرة وبالفعل تمفتح باب الترشيح وكان ابرز المرشحين من محمود الهوارى ( حزب وطنى ) رفعت سعيد ضاوى ( حزب طنى ايضا ولكن الحزب لم يختاره فنزل مستقلا ) ومحمد عبدالوهاب البجيجى ( هو اصلا ناصرى ولكن نزلعلى حزب التجمع ) ومش هنعلق على حد فيهم لان لو علقنا ناس كتير هتزعل احنا هنركز على اليوم الانتخابى واللى حصل فيه دى كانت مقدمه سريعة عشان نعرف الاحداث ماشية ازاى .

التصويت:

نسيت اقول انا انا كان معايا تفويض من المنظمة المصرية لحقوق الانسان لمراقبة الإنتخابات المهم اتجهت انا وصديقى العزيز احمد صائم صاب مدونة روح مصر الى مدرسة الشهيد صلاح الدين ( ودى المفروض ان فيها اكبر كتلة تصويتية فى بندر سنورس ) كان حوالى 9.30 صباحا فوجدنها خاوية لا يوجد ناخبين وإنما الموظفين ومندوبى المرشحين وظباط الشرطة وظباط امن الدولة وكان المسئول عن الانتخابات فى البندر الضابط محمد شرابى الضابط بمباحث امن الدولة فدا اول واحد قابلناه طبعا نادى علينا (انتوا رايحين فين مش عايز حد يلف هنا تنتخبوا وتروحوا ) لحد الساعة 9.30 كانت التفويضات لسه موصلتناش فقلناله طيب تركنا مدرسة الشهيد وذهبنا الى مدرسة عثمان بن عفان ففوجئنا بمحمد شرابى مرة اخرى كان لسه مشفش احمد صائم فمسكنى انا وقالى (اتفضل بره) كان لسه برده التفويض مجاش فقلتله ماشى واحمد صائم كان واقف يتفرج فقاله وانت كمان بره المهم وصلت الفويضات فبدأنا ناخذ حصر بعدد الذين صوتوا حتى الساعة الواحده ظهرا فكانت مأساة عدد المصوتين 7 من اصل 950 ناخب واخرى 45 من اصل 1028 واخرى 13 من اصل 999 وهكذا فى كل اللجان وكان اللقاء الثالث بمحمد شرابى عندما كان بنأخذ اخر حصر للجان الساعة 6 مساءا حيث جاء محمد شرابى الى مدرسة عثمان ابن عفان مع عدد لابأس به من ظباط الشرطة والمخبرين وقاموا بإخراج كل المندوبين من اللجان فاتجهنا اليه وقالناله يا فندم احنا مفوضين من المنظمة المصرية لحقوق الانسان ( فقال لنا لا منظمة ولا توكيل عام ولا توكيل خاص كله ينزل تحت ) وبعت معانا واحد خرجنا بره باب المدرسة خالص .

محاولات التسويد :


  • بدأت محاولات التسويد فى بندر سنورس لصالح المرشح ( رفعت سعيد ضاوى) فى مدرسة عثمان ابن عفان لجنة 24 وذلك بلإتفاق مع الموظفين المسئولين عن الصندوق وذلك عن طريق ملئ بطاقة الانتخاب ووضعها فى الصندوق


  • الطريقة الاخرى الانتخاب اكثر من مرة بعد مسح الحبر الفسفورى مع عدم ابراز البطاقة الشخصية ( يعنى بنتخب لناس غيره مش موجوده)


  • اما التسويد الصريح فكان فى قرية ترسا لصالح مرشح الحزب الوطنى ( محمود الهوارى ) فبلغ عدد المصوتين حتى الساعة الثانية ظهرا الستمائه فى كل صندق وكذلك فى قرية فيديمين

الفرز :


اتجهنا الساعة السابعة الى لجنة الفرز فوجدنا الطريق مغلق بسيارات الامن وسيارات اطفاء الحريق وحواجز المرور ولكن استطعت انا واحمد صائم الدخول الى لجنة الفرز بالساحة الشعبية بسنورس ففوجئت بالمقدم عامر عبدالمقصود ( نائب مأمور مركز سنورس ) يطلب منى الخروج ويهددنى فأخبرته بأنى مفوض من المنظمة المصرية لحقوق الانسان لمراقبة الانتخابات واعطيته التفويض فقالى برضه ممنوع طبعا هو مش عارف اى حاجة فى اى حاجة وهو من النوع اللى معندوش اى استعداد للتفاهم فاتجهت لاحد اللواءات الموجودة طلع برده مبيفهمش كان قاعد زى الكرسى اللى قعد عليه طبعا ملقتش قدامى غير حبايبنا ظباط امن الدولة كان هناك الضابط مروان مازن ودا قال استنى لما ادخل الصناديق الاول فرحت للظابط عمرو الحميلى فقالى( انت ايه اللى جابك يبقى فى المحكمة وهنا ) قلت له جاى اراقب قالى (هتراقب ايه دا حزب ودا حزب ولا انت جاى تبع التجمع ياعم لما الاخوان يترشحوا واحمدى ينزل ابقى تعال راقب براحتك )المشكلة ان الانتخابات دى مفهاش الاخوان او حد امن الدولة يخاف منه لكن برده امن الدولة لازم يدخل وفعلا اصبح رجال امن الدولة هم الذين يديرون الدولة نسيت اقول ان احمد صائم فلت ودخل ومحدش وقفه لكن وجد انهم كده كده هيكشفوه فطلعلى بره


النهاية :


ذهبت الى المنزل بعد فشلى فى حضور فرز الاصوات ونمت واستيقظت على النتيجة المعروفة والمعلومة مسبقا فوز مرشح الحزب الوطنى ( محمود الهوارى ) بـــ 57 الف صوت وهو عدد الاصوات الذى لم يحصل عليه مرشح منذ اكثر من عشرين عاما فاز الحزب الوطنى فى سنورس بالكرسى ولكنه سقط من اعين الناس فالى الجحيم ايها الحزب .