١٧ أغسطس ٢٠٠٩

تقرير يكشف القمع البوليسي لحقوق الإنسان في مدينة الفيوم

خلف أسوار الخوف
تقرير يكشف القمع البوليسي لحقوق الإنسان وحرية التعبير في مدينة الفيوم

القاهرة في 16 أغسطس 2009.
قالت الشبكة العربية لمعلومات ح
قوق الإنسان ومؤسسة حرية الفكر والتعبير اليوم أن مدينة الفيوم تحولت إلى مدينة للخوف والقمع ، نتيجة للقمع البوليسي الذي يمارسه بعض ضباط الشرطة ، بحيث لم يستثني هذا القمع المدونين والصحفيين والطلاب وحتى المواطنين العاديين الذين شاء حظهم التعس أن يقيموا في هذه المدينة. وقالت المؤسستان الحقوقيتان في تقرير لهما صدر اليوم تحت عنوان (خلف أسوار الخوف : الحصار البوليسي على مدينة الفيوم) أن أجهزة الأمن اعتقلت المدونين واستعانت بالبلطجية ضد الطلاب ، و ألقت القبض على مواطنين على مدار السنوات الثلاث الماضية ، إلا أن وتيرة تكميم الأفواه وفرض الحصار قد تصاعدت في النصف الأول من هذا العام على يد بضعة ضباط أغلبهم ينتمون لجهاز مباحث امن الدولة . وقد بدأت الشبكة العربية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير في رصد العديد من الانتهاكات التي يمارسها هؤلاء الضباط في مدينة الفيوم منذ عدة أشهر، حيث فوجئت المؤسستان بشدة الحصار وسياسة التخويف المتبعة في هذه المدينة. وجاءت تلك المفاجأة لأن المؤسستين لم تتخيلا كم الانتهاكات رغم أن المدينة لا تبعد عن القاهرة سوى 100كيلومتر. وقد توصل التقرير الذي يصدر اليوم إلى أن استمرار سيطرة الحرس الجامعي "التابع لوزارة الداخلية" على الجامعات المصرية قد أتاح الفرصة لاتساع رقعة الانتهاكات التي تمارس ضد الطلاب واعتقالهم لحد الاعتداء عليهم داخل حرم الجامعة بواسطة بلطجية تابعين لجهاز مباحث أمن الدولة .
ويكشف التقرير عن الوجه الأخر لهذه المدينة التي يظن العديد من المواطنين في مصر أنها مجرد واحة خضراء للسياحة الداخلية ، حيث ينشر التقرير قائمة الضباط وأفراد الشرطة الذين يتحكمون في هذه المدينة التي يبدو أنها تحولت لدولة داخل الدولة ، وتم نسيانها من قبل أجهزة الإعلام وحسابات الحكومة المصرية ليتركونها تحت سيطرة بعض ضباط الشرطة ، حيث الخوف والصمت هما المسيطران على مواطنيها. ويقع التقرير في 47صفحة ، ويمكن مطالعته على شبكة الانترنت على :
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
http://anhri.net
مؤسسة حرية الفكر والتعبير
http://www.afteegypt.org
كما تتوافرفي المؤسستان نسخة مطبوعة للمهتمين

١٥ مايو ٢٠٠٩

الشبكة العربية تستنكر إعتقال المدون احمد محسن

إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إعتقال المدون أحمد محسن صاحب مدونة فتح عنيك وذلك فى بيانها الصادر أمس والذى جاء بعنوان :


جرائم كوميدية جديدة من تأليف أمن الدولة

مدون في السجن ، بتهمة استغلال المناخ الديمقراطي


القاهرة في 14 مايو 2009.

أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لاستمرار نهج القضايا الملفقة الذي تمارسها أجهزة أمن الدولة ، خاصة في محافظة الفيوم ، والتي وصلت لحد تأليف اتهامات جديدة للمدونين ، كان أخرها اتهام المدون المعروف أحمد محسن صاحب مدونة "فتح عينك - http://eyestillopen.blogspot.com " بـ " استخدام المناخ الديمقراطي السائد في البلاد لقلب النظام".وكانت قوات أمن الدولة قد اقتحمت منزل المدون أحمد محسن في مدينة الفيوم يوم 23 أبريل الماضي 2009 ، وتفتيشه ، ورغم أنهم فوجئوا بأن المدون قد انتقل للعمل في محافظة أخرى "المنيا" منذ اشهر ولا علاقة له بمدينة الفيوم ، إلا أن الضابط " عمرو الحميلي" لم يشأ أن يظهر بمظهر الضابط الفاشل وصاحب المعلومات والتحريات الكاذبة أمام رؤسائه ، قام بالاتصال بالمدون تليفونيا ، وطلب منه الحضور للفيوم " أو أنهم سيحضرونه من المنيا" فقام المدون بالسفر إلى مدينة الفيوم واتجه مباشرة لتسليم نفسه لنيابة الفيوم ، ليفاجئ بأنه متهم بـ:
إستخدام المناخ الديمقراطى لقلب نظام الحكم
التحريض على قلب نظام الحكم.
ويتم حبسه في 29ابريل 2009 ، لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق في القضية ( 4185 أمن دولة).
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان " أن يكذب ضابط أمن الدولة فهذا أمر عادي ، لكن أن تصدق النيابة العامة هذه الكذبة وتوافق على حبس مدون شاب لأنه أستغل المناخ الديمقراطي ، فهذه كوميديا سوداء ، أي ديمقراطية تلك التي أستغلها هذا الشاب ؟ ".
وتكتمل فصول القضية الملفقة والتي لا يمكن أن يصدقها عقل ، بأن هذه القضية ليس بها سوى متهم واحد هو هذا المدون ، وكأننا نتحدث عن سوبرمان ، خطط وقرر قلب نظام الحكم عبر مدونته ، رغم وجوده في مدينة أخرى منذ أشهر عديدة ، وكأنه سيغير نظام الحكم بالريموت كونترول!.
وأضافت الشبكة العربية " نحن وعبر هذا البيان الإعلامي نخطر وزير الداخلية أن ضابط أمن الدولة التابع لك – عمرو الحميلي- كذب عليكم ولفق محضر تحرياته ضد المدون الشاب الذي لم يكن له أي علاقة بمدينة الفيوم لمدة شهور مضت، فهل سيعاقب وزير الداخلية هذا الضابط الملفق ، أم سيغض الطرف عنه ويسكت على سجن شاب برئ؟".
لمزيد من المعلومات

٠٢ مايو ٢٠٠٩

لماذا الفيوم ...؟؟!!

لماذا الفيوم ....؟؟!!!


فى بعض الاحيان اجلس وافكر لماذا الفيوم ولماذا هذا الضغط الشديد عليها هل لأنها مرغت انوف ضباط امن الدولة فى التراب ومفتشهم عندما جاء الى المحافظة منذ شهورليعلن حالة الطوارئ ويضع الحواجز والمتاريس على مداخل المحافظة ويقبض على المئات كل يوم وكل ذنبهم ان شكلهم معجبش البيه ضابط امن الدولة ثم قام هذا المفتش المقدام ورجاله الاشاوس بالقبض على 17 من الاخوان المسلمين واعتبروا ذلك فتحاً ميبناً وظنوا انهم بذلك قد قضوا على الاخوان ولن يسمع لهم صوت مرة أخرى.
لكنهم فوجئوا يمسيرات التكبير فى العيد التى بدأت وانتهت فى كل مراكز وقرى المحافظة ولم يدرى عنها المفتش ورجاله الا عن طريق موقع نافذة الفيوم ثم جاءات أحداث غزة وكان لا يمر يوم تقريباً إلا وكانت لاهناك اكثرمن مسيرة ووقفة فى المحافظة حتى اننى اجزم انهم لا يستطيعون حصرها من كثرتها.

ثم جاءات احداث الجامعة ليعلن امن الدولة عن وجهه السافر عندما اقتحم الحرم الجامعى بمئات البلطجية المسلحين بالعصى والحديد وكابلات الكهرباء ليعتدوا على طلاب الجامعة واصابوا منهم العشرات واعتقلوا 14 طالب منهم ولازالوا محبوسين بسجن دمو وظنوا بذلك انهم قد انهوا وبنجاح الوجود الاخوانى داخل جامعة الفيوم لكنهم فوجئوا بإنتفاضة طلاب الإخوان ومعهم باقى طلاب الجامعة عليهم وإسقط فى ايديهم فكل يوم مسيرة أو حفلة أو بيان شديد اللهجة ولم تؤثر تلك الإعتقلات ولا الإصابات التى رائها الطلاب فى زملائهم ولم تخيفهم بل إزدادوا قوةً وصلابة فلم يجدوا حلاً إلا إعتقال بعض كوادر الاخوان فى المحافظة لتهدئة الطلاب وللرد على تلك النشاطات داخل الجامعة ولكن يبدوا انهم لم يعوا الدرس جيداً ولم يستفيدوا من التجارب السابقة ولم يفهموا بعد ان الإخوان لا ترهبهم السجون ولا المعقلات بل تزيدهم قوة وإصراراً على المضى فى دعوتهم .

هذه كانت مجرد خواطر تجول فى ذهنى لا ادرى إن كانت صحيحة أم لا ولكنى لم اجد تفسيراً لتلك الاحداث إلا ما سطرته آنفاً وأسأل الله ان يفك اسر إخواننا قريباً فلقد إشتقنا اليهم واشتاقوا إلينا وان ينتقم ممن ظلمهم فى الدنيا والآخرة .

٠١ مايو ٢٠٠٩

ترحيل احمد محسن بعد إعلان إضرابه عن الطعام


قرر ضباط مباحث امن الدولة ترحيل المدون احمد محسن الى سجن المرج العمومى بعد إعلان إضرابه عن الطعام وقد جاء الاضراب بعد ان تم عرضه على النيابة وقررت تجديد حبسه 15 يوماً بالإضافة الى انه كان يعانى داخل السجن من سوء المعاملة من إدارة السجن وضباط امن الدولة المسئولين عن السجن فقد تم وضعه داخل زنازين التأديب الخاصة بالجنائيين وحرمانهم من فترة التريض وحرمانهم آيضاً من دخول دورات المياه إلا فى ساعات محددة وكان وضعهم على حد قول احمد محسن داخل الزنزانة انهم "ضيوف على فئران وصراصير الزنزانة " مما دعاه الى إثبات ذلك الوضع فى النيابة أثناء عرضه اول امس عليها وطلب منهم النزول والتفتيش على سجن دمو إلا ان النيابة لم تحرك ساكناً للإسف الشديد بالإضافة الى انه فوجئ بتجديد قرار حبسه مع انه قام بتسليم نفسه الى النيابة ولم يتم القبض عليه من المنزل مما إضطره الى إعلان إضرابه عن الطعام والشراب حتى تتم الإستجابه لمطالبه فقاموا بترحيله الى سجن المرج ولا نعلم شيئاً حتى الآن عن حالته الصحيه كما ان النيابه ترفض إعطائنا تصاريح لزيارته بزعم ان التصريح لايعطى إلا مرة واحدة كل 15 يوم .

٢٠ أبريل ٢٠٠٩

بيان رابطة مدونى الفيوم .... حول أحداث الفيوم الاخيرة

بيان رابطة مدونى الفيوم

حول أحداث الفيوم الاخيرة























ويتواصل م
سلسل الإنتهاكات ...
وبين الضرب والسحل والألفاظ النابية وختامها الإعتقال
مازلنا بعد نحيا
فنحن هنا في الفيوم الآن
كما كنا في كفر الشيخ أمس
وكما كنا في الاسكندرية الصيف الماضي

وكما نحن في كل لحظة نعيشها في ظ
ل هذا النظام حلقة اليوم في الفيوم وفيها حدثين رئيسيين ففي الجامعة كان إحتفالاً لتوديع طلاب الفرقة الرابعة إبذانا ببدء مستقبل عملي في وطن جريح وصار إحتفالا مختلفا عن كل عام حيث رسموا هم ملامح هذا المستقبل على وجوه وأجساد الطلاب ..
وكذلك في غرف السجون
الحدث الثاني تلى الأول بعدة أيام حيث كان الإحتفال بعد إنتصاف ليلة قمرية بعدد من
الزيارات المتزامنة لعدد تسعة عشر منزلا وإستضافة تسعة عشر رجلا في صحراء دمو ..
خلف قضبان دمو ومن بينهم
أحمد محسن المدون وهو طبيب شاب يعمل حاليا في محافظة المنيا ويدرس الزمالة في الاشعة ولا يكاد يجد وقتا ليتواصل مع أهله وأصحابه أو حتى ليلتقط انفاسه ...
ولكن هذا ما كان .. ومازال كائنا ..
لنا الله ... لكي الله يا بلادي .. لكم الله الرحمن الرحيم يا ساكني السجون .. في كل بقعة في الوطن السجين ولا نملك الآن إلا أن نق
ول وبأعلى صوت ...
لن يستمر هذا الحال إلي الابد



رابطة مدوني الفيوم

١٧ أبريل ٢٠٠٩

لعبة جديدة ولكن ؟؟!!!

البلطجة
لعبة جديدة ولكن .....؟؟!!!


لعبة النظام مع الإخوان حيث يقوم طلاب الاخوان فى الجامعات بأعمالهم ونشاطهم المعتاد منذ سنوات ليست بالقليلة ويتم الرد من إدارة الجامعة على الطلبة بتحويلهم الى المجالس التأديبية بإيعاذ من أمن الدولة ويفصل الطلاب من الجامعة ويلجأوا الى القضاء الإدارى لينصفهم ويعيدهم مرة أخرى الى جامعاتهم تلك هى اللعبة القديمة .
لكن يبدوا ان الامن والنظام سئموا تلك اللعبة ولم يجدوا منها فائدة فأتجهوا منذ ثلاث سنوات الى لعبة جديدة وهى البلطجة واستخدام العنف ونسوا انهم يتعاملون مع شباب من طراز فريد هم شباب الاخوان المسلمين وأن العنف يولد عنف خصوصا مع الشباب ونسوا آيضا القانون الفزيائى الذى ينص على ان لكل فعل رد فعل مساوى له فى القوة ومضاد له فى الإتجاه ولكن قد يكون عند النظام بعض العذر فى إستخدام ذلك الاسلوب فقد لاقى ذلك الاسلوب نجاحا باهرا فى التعامل مع التيارات الاخرى ونجح بعض الشيئ فى تحجيم نشاط طلاب الاخوان فى جامعات العاصمة ( الازهر – والقاهرة – وعين شمس ) فقرروا تطبيقه فى جامعات الاقاليم ومنها جامعة الفيوم ونسوا الطبيعة التكوينية لشعب الفيوم الذى يأبى ان يقهر أو يذل وكان يوم الاربعاء الاسود الذى استغل فيه جهاز أمن الدولة قلة عدد طلاب الاخوان وهاجموهم فى قلب الحرم الجامعىواعتدوا عليهم بالعصى وقطع الحديد حتى أصابوا منهم العشرات وقبضوا على عشرة من المصابين وأودعوهم سجن دمو بالفيوم ولم يدروا بأن ذلك سيفتح عليهم ابواباً من النيران التى لن تغلق مهما فعلوا واستمرت فاعليات الطلاب طوال اسبوع كامل للرد على تلك المجزرة وأمام هول المفاجأة من تلك الردود التى لم يتوقعوها أو يحسبوا لها حساباً إلا ان يلجأوا الى اسلوبهم الوضيع والحقير وهو إعتقال 20 من كوادر الاخوان فى المحافظة ليرفعوا الحرج عن أنفسهم وليحجموا من نشاط اخوان الفيوم عموما وطلاب الجامعة خصوصا ولكن انى لهم ذلك فالإعتقالات لا تزيد الاخوان إلا قوة وتماسكاً ولا يصنع الرجال القادرين على حمل أعباء تلك الدعوة المباركة إلا فى ذلك الجو من التضييق والظلم فهم بالفعل أصبحوا سبباً فى تربية شباب الاخوان على اركان دعوتهم الثبات والتضحية والجهاد بطريقة عملية وليست نظرية وأنا هنا لا أجد هدية أرسلها الى اخوانى خلف القضبان إلا رائعة الشاعر هاشم الرفاعى وهى خير هدية لهم فى ذلك الوقت :


رسالة في ليلة التنفيذ
أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني والحبلُ والجلادُ ينتظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ
والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ
ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ
أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني *
هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ
وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني
وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ
هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ
وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ
أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني
دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ
ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ
وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ
فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ

١٣ فبراير ٢٠٠٩

هنيئا لك " مجدى حسين "


ان يعتقل النظام المصرى مجدى حسين لاسباب وهمية ثم يخلى سبيله بعد فترة فذلك امر اعتدنا عليه ولكن ان يتم اعتقال مجدى حسين اثناء عودته من غزة وان يحال الى محاكمة عسكرية ويحكم عليه بالسجن لمدة سنتين لا لشيئ إلا لانه أعلن تضامنه مع اخواننا الذين يبادون فى غزة فى المحرقة الاخيرة فذلك ان دل فإنما يدل على العمالة والخيانة الصريحة التى بات النظام المصرى لا يخشى من إعلانها فكل ما فعله مجدى حسين انه ذهب الى غزة ارض العزة ليشارك اخوانه فى الامهم وليخفف عنهم بكلاماته ولكن ابى النظام إلا ان يخرس كل لسان شريف يعلن تضامنه مع هذا الشعب المنكوب ولكن اقول لاستاذنا مجدى حسين اكرم بها من تهمة واعظم به من شرف ان يسجن المرء لانه قال كلمة حق فى وجه سلطان جائر ورفض ان يكون فى ركب المنافقين والخونة ابواق النظام الذين لايستحيون ان يعلنون نفاقهم على صفحات الجرائد وعلى شاشات الفضائيات وغيرها كل يوم .

فهنيئا لك مجدى حسين هذا الشرف وتلك التهمة العظيمة نصرة غزة