١٧ أبريل ٢٠٠٩

لعبة جديدة ولكن ؟؟!!!

البلطجة
لعبة جديدة ولكن .....؟؟!!!


لعبة النظام مع الإخوان حيث يقوم طلاب الاخوان فى الجامعات بأعمالهم ونشاطهم المعتاد منذ سنوات ليست بالقليلة ويتم الرد من إدارة الجامعة على الطلبة بتحويلهم الى المجالس التأديبية بإيعاذ من أمن الدولة ويفصل الطلاب من الجامعة ويلجأوا الى القضاء الإدارى لينصفهم ويعيدهم مرة أخرى الى جامعاتهم تلك هى اللعبة القديمة .
لكن يبدوا ان الامن والنظام سئموا تلك اللعبة ولم يجدوا منها فائدة فأتجهوا منذ ثلاث سنوات الى لعبة جديدة وهى البلطجة واستخدام العنف ونسوا انهم يتعاملون مع شباب من طراز فريد هم شباب الاخوان المسلمين وأن العنف يولد عنف خصوصا مع الشباب ونسوا آيضا القانون الفزيائى الذى ينص على ان لكل فعل رد فعل مساوى له فى القوة ومضاد له فى الإتجاه ولكن قد يكون عند النظام بعض العذر فى إستخدام ذلك الاسلوب فقد لاقى ذلك الاسلوب نجاحا باهرا فى التعامل مع التيارات الاخرى ونجح بعض الشيئ فى تحجيم نشاط طلاب الاخوان فى جامعات العاصمة ( الازهر – والقاهرة – وعين شمس ) فقرروا تطبيقه فى جامعات الاقاليم ومنها جامعة الفيوم ونسوا الطبيعة التكوينية لشعب الفيوم الذى يأبى ان يقهر أو يذل وكان يوم الاربعاء الاسود الذى استغل فيه جهاز أمن الدولة قلة عدد طلاب الاخوان وهاجموهم فى قلب الحرم الجامعىواعتدوا عليهم بالعصى وقطع الحديد حتى أصابوا منهم العشرات وقبضوا على عشرة من المصابين وأودعوهم سجن دمو بالفيوم ولم يدروا بأن ذلك سيفتح عليهم ابواباً من النيران التى لن تغلق مهما فعلوا واستمرت فاعليات الطلاب طوال اسبوع كامل للرد على تلك المجزرة وأمام هول المفاجأة من تلك الردود التى لم يتوقعوها أو يحسبوا لها حساباً إلا ان يلجأوا الى اسلوبهم الوضيع والحقير وهو إعتقال 20 من كوادر الاخوان فى المحافظة ليرفعوا الحرج عن أنفسهم وليحجموا من نشاط اخوان الفيوم عموما وطلاب الجامعة خصوصا ولكن انى لهم ذلك فالإعتقالات لا تزيد الاخوان إلا قوة وتماسكاً ولا يصنع الرجال القادرين على حمل أعباء تلك الدعوة المباركة إلا فى ذلك الجو من التضييق والظلم فهم بالفعل أصبحوا سبباً فى تربية شباب الاخوان على اركان دعوتهم الثبات والتضحية والجهاد بطريقة عملية وليست نظرية وأنا هنا لا أجد هدية أرسلها الى اخوانى خلف القضبان إلا رائعة الشاعر هاشم الرفاعى وهى خير هدية لهم فى ذلك الوقت :


رسالة في ليلة التنفيذ
أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني والحبلُ والجلادُ ينتظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ
والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ
ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ
أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني *
هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ
وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني
وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ
هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ
وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ
أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني
دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ
ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ
وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ
فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

لا تأسفن علي غدر الزمان لطالما رقصت علي جثث الاسود كلاب فلا تحسبن برقصها تعلو علي اسيادها فتبقي الاسود اسود وتبقي الكلاب كلاب

أحمدمصري يقول...

الغبي عندما يصاب بشئ ما ويفقد توازنه يسقط ولكن قبل ان يسقط يتمايل يميناً ويساراً ويصيب من حوله بغبائه ،،
عندها لابد أن تعلم أنه ينتهي ويفنى