٢٠ يوليو ٢٠٠٨

هانى سيف النصر والعودة للماضى


( الاهالى اثناء تصديهم للجرافات التى تعمل بأرض المركز الطبى)
لمن لا يعرف هاني سيف النصر ( هاني سيف النصر طنطاوى رئيس الصندوق الاجتماعي وعضو مجلس الشورى وعضو بعثة طرق الأبواب ومن أصدقاء جمال مبارك المقربين )
هنبدأ من آخر حاجة وبعدين نرجع للماضي يوم الجمعة الماضية احتشد أكثر من 200 مواطن من أهل بلدتي ( مركز سنورس ) أمام مسجد ناصر وتوجهوا إلى مقر المركز الطبي القديم الذي أصبح الآن ارض فضاء بعد بناء المركز الطبي الجديد في مكان آخر وذلك للتنديد بما حدث !!!!
إذا ماذا حدث ؟؟؟؟؟
اخذ هاني سيف النصر ارض المركز الطبي البالغ مساحتها 1750 متر مربع عن طريق التخصيص من مجلس مدينة سنورس بسعر المتر 50 جنيه مع العلم بأن سعر المتر في تلك المنطقة ( حي الملاحة ) يبلغ 4000 جنيه !!!! وذلك لجمعية النصر التي أنشأها مؤخرا وذلك لإنشاء دار للمسنين ومشغل وحضانة , إلا أن تلك المنطقة تحتاج إلى بناء مدرسة حيث أن كثافة الطلاب في المدارس تصل إلى 70 طالب في الفصل الواحد , أو بناء مجمع سكنى لحل أزمة الإسكان فطلب اهالى البلدة من هاني سيف النصر تلك المطالب ولكن فوجئوا برد أعوانه ومنهم ابن عمه وهو لواء متقاعد ويدعى ( إيهاب ) يرد عليهم بكل كبر" بأن هذه الأرض ملك لعائلة طنطاوى ( العائلة التي ينتمي إليها هاني سيف النصر طنطاوى ) وهنبنى عليها اللي إحنا عايزينه وإحنا مبيهمناش مظاهرات ولا اى حاجة اعملوا اللي انتوا عايزينه " مما تسبب في غليان اهالى البلدة وانطلقوا بعد صلاة الجمعة إلى ارض المركز الطبي القديم لينددوا بما حدث رافعين لافتات ترفض عودة الإقطاع في صورته الجديدة على يد هاني سيف النصر وذلك في وقفة سلمية صامته ولكن فوجئوا بتدخل قوات الأمن وعلى رأسهم الرائد (عمرو الحميلى) الضابط بمباحث امن الدولة ورئيس مباحث سنورس ( محمد صابر ) ونائب المأمور ( عامر عبدالمقصود ) وقاموا بتهديد الاهالى ومحاولة اعتقال احدهم واخذ كاميرا من احد المشاركين اثنا محاولته تصوير ما يحدث ولم ينتهي الأمر عند تفريق المواطنين المشاركين في الوقفة بل تم استدعاء ابرز المشاركين إلى مباحث امن الدولة وتهديدهم بالاعتقال إذا تكرر هذا الأمر ............ !!!!!!!!!
من هي عائلة طنطاوى ؟؟؟؟؟؟
هي عائلة وافدة على محافظة الفيوم من أحدى محافظات الوجه البحري ( محافظة البحيرة ) وكانوا عبارة عن أب وأربع أبناء ( الأب اسمه طنطاوى ) وكانوا يعملون كأجراء لزراعة الأرض عند الأغنياء وعندما قرر الملك أن يبيع 500 فدان من أرضه في مركز سنورس ذهب طنطاوى وأبناءه الأربعة إلى احد أثرياء سنورس ويدعى ( ذكى فانوس ) وعرضوا عليه أن يشترى الــ 500 فدان ويخلصوه من كل المنافسين على شراء تلك الأرض مقابل أن يؤجر لهم 100 فدان فوافق ومر عام وطلبوا أن يؤجروا 100 أخرى فوافق وهكذا كل سنة حتى لم يبقى إلا 100فدان فذهبوا إليه لكي يؤجروها فرفض واخبرهم أن هذه المائة الباقية هي كل ما يملك ( طبعا كانوا يؤجرون الأرض دون دفع اى إيجار يعنى سطو بالقوة ) فتركوه وعادوا إليه في نفس اليوم ليلا واقتحموا المنزل وذبحوا ابنه أمامه وانصرفوا فترك لهم ذكى فانوس الأرض كلها وخرج من سنورس ليبحث عن مكان آخر يعيش فيه وهكذا أصبحت عائلة طنطاوى اكبر عائلة تملك ارض في سنورس , واتجهوا بعد ذلك إلى العمدية وانتزعوها وبدأو بالسيطرة على الوظائف العامة في البلدة وفرض الإتاوات على اهالى البلدة وانتزاع الاراضى من صغار الملاك وصاحب ذلك الكثير من عمليات القتل والسطو والضرب لعائلات بأكملها حتى أنهم اجبروا احد الأشخاص على أكل الفول والتبن مع الحمير وعاثوا في الأرض فسادا حتى انه في يوم العيد كانوا يجبرون اهالى سنورس جميعا على الوقوف صفين لتقبيل يد العمدة وبعد فراغهم من تقبيل يد العمدة يركب العمدة حصانه ليرد التهنئة لأهل سنورس عندئذ يقبل الاهالى قدميه وليس يديه وهكذا أصبحت عائلة طنطاوى من اكبر العائلات الإقطاعية فى مصر وبدأت عائلة طنطاوى في التطلع لعضوية مجلس الشعب وبالفعل سيطروا عليه وكان حتى انتخابات 2005 , وجاءت ثورة يوليو 1952 لتحد من نفوذ تلك العائلة الإقطاعية وبدأ الانهيار التدريجي للعائلة حتى شارف جبروتها وسطوتها على الزوال تماما في أواخر الثمانينات لكن عاد هاني سيف النصر ليعيد بناء ما هدم وليعيد لتلك العائلة جبروتها وسطوتها مرة أخرى .....!!!!!!

لا ندرى هل ما يحدث هو صورة جديدة للإقطاع أم ماذا ؟؟؟؟
وهل الزمان سيعود للوراء ؟؟؟؟؟
أم انه بدأ بالفعل يعود ؟؟؟؟؟