٠٢ يونيو ٢٠١٠

أُضحوكة إنتخابات الشورى بالفيوم

أُضحوكة إنتخابات الشورى بالفيوم

شاء القدر ان يرافقنى فى السيارة امس الموافق 1/6 اثنين من الموظفين الذين كانوا جالسين على صناديق إنتخاب الشورى بعدما ادوا مهمتهم المطلوبة منهم اثناء الانتخابات ولحسن الحظ فتحوا قلوبهم لنا وتحدثوا عن اليوم الانتخابى الشاق الذى انتهى بهم الى الركوب معى فى السيارة عائدين الى منازلهم وتحدث احدهم فقال " اللى بيحصل ده تمثلية كبيرة اوى لما هما عايزين ينجحوا فلان وفلان بدون ذكر اسماء طبعاً عشان محدش يزعل ما كانوا عينوهم وريحونا ووفروا الملايين اللى بتتصرف دى وذكر ان كل صندوق عليه اتنين موظفين كل موظف بياخذ فى اليوم ده 300 جنيه دا غير مصاريف الورق الخاص بالانتخاب والسيارات ومكافاءات رجال الشرطة ورجال امن الدولة التى تقدر بمئات الالاف وبعد دا كله ياتى ضابط امن الدولة وهو يسلم المظروف الخاص باوراق الانتخاب الى الموظف ويقول له بيض 300 صوت للمرشح الفلانى ويقسم ذلك الموظف ان اللجنة التى كان فيها عددها 980 صوت ولم يأتى الى الانتخاب فيها إلا 3 أفراد وكان وكلاء عن المرشحين .

كان ذلك ما رواه الموظف وزميله الجالسين على صناديق الاقتراع فى انتخابات الشورى وانتهوا الى نتيجة واحدة هى ان تلك البلد يحكمها عصابة من اللصوص ويتفنون فى سرقتها بأى طريقة كانت ذلك حدث فى الفيوم وهى محافظة ليس بها اى من مرشحى المعارضة او مرشحى الاخوان المسلمين اى ان كل المرشحين كانوا تابعين للحزب الوطنى او كانوا سينضمون فور نجاحهم الى الحزب الوطنى وبعد كل هذا زوروها لان من شب على شيئ شاب عليه وهذا النظام بكل ازرعه واجهزته شب على التزوير والفساد والسرقة فلا يستطيع التخلى عنها ابداً فهى لازمة من لوازمه كانت انتخابات الشورى اولى فصول مسرحية الانتخابات فى مصر ويليها فصل انتخابات الشعب وفصل إنتخابات الرئاسة ونحن فى الا نتظار لمشاهدة باقى فصول تلك المسرحية السخيفة .