٢٢ فبراير ٢٠٠٨

إلا رسول الله

إلا رســــــــــــــــــــــــــــــــــول اللـــــــــــه


اعادت الدنمارك مرة اخرى نشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بدعوى حرية التعبير ولا زال الصمت العربى الرسمى والشعبى خافتا ويستنكر على إستحياء اقول لكم بالله عليكم ماذا تنتظرون بعد ان احتلت اراضى المسلمين فى كل مكان فى فلسطين والعراق وافغانستان وبعد ان تطاول اذناب البقر على رسولنا الكريم والله ماضروه شيئا ولا أساءوا إليه لانه لا يضر النجم فى السماء نبح الكلاب ولكن مايحدث هو إهانة للمسلمين انفسهم واستهانة بأمرهم فمتى يتحرك المسلمون غضبا لدينهم ولرسولهم وماذا ينتظرون هل ينتظرون ان ينزل عليهم النصر من السماء هيهات هيهات ان لله سننا لا تتغير ولا تتبدل فى التغير وسنة التغيير فى امتنا الاسلامية ينبع من داخلها فلقد انتهى عصر المعجزات " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وكما قال الشهيد سيد قطب " إن الله لن ينصر هذه الامة إلا بعد إستنفاذ كافة القوى البشرية للوصول الى هذا النصر " فهل بالفعل استنفذنا كافة قوانا البشرية للوصول للنصر؟! والله يا رسول الله لم اجد ما ارد به عن عرضك الشريف إلا ما جاد به لسانى وقلمى ففداك نفسى و ابى وأمى وكل ما املك وكلمات الشاعر التى تستنهض همم المسلمين للغضب على ما يحدث لهم:

اعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ
اعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
السنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
انصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم دعنا؟
ا يُعجبكم إذا ضعنا؟
ايُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
انقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
السنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
اعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
اعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
اعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
اعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
اتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
اعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
اخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
اذا انتهكت محارمنا ؟!
اذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
اذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
اذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
اذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
اذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
اذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام ك الأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
اذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
الم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
الم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
الم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
الم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
الم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
الست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
ام يشتد في أعماقك المرضُ
اتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
او يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
اذا سخطوا له ورضوا
الم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟! أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
الم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
و لا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
اتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
احجاراً وأولادا؟
نقول لهم وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
اما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
و قالوا كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
وما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
اتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
أأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا
قالوا الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
و نُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
فذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
فهلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا



ليست هناك تعليقات: