٢٤ فبراير ٢٠٠٨

من يوقف هذا الضابط عند حده

من يوقف هذا الضابط عند حده
هل يقف دور ضابط أمن الدولة على ترويع الآمنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وتسخير جميع أجهزة الأمن لمحاربتهم بكافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة ؟
هذا هو ما يسأله أبناء مركز ابشواى وما يدور بداخلهم بعد تكرار الكثير من الممارسات القمعية من الضابط هشام فهيم المسئول عن فرع أمن الدولة بالمركز ، فقد اعتاد هذا الضابط الاستيلاء على كل ما تقع عليه يده فى البيوت التى يقوم بتفتيشها واعتقال أصحابها ، فقد قام هذا الضابط أثناء حملة الاعتقالات الأخيرة فى الفيوم الأسبوع الماضى بكسر باب الشقة الخاصة بالدكتور حازم سعودى واستولى على جميع قطع جهاز الكمبيوتر الخاص به وعلى تليفونه المحمول وتليفون زوجته حتى رسالة الماجستير التى أعدها قام بالاستيلاء عليها وعلى الفلاشة المسجل عليها الرسالة ونفس الأمر فعله مع كل من : حسن عبد الغنى وحنفى محمود أثناء القبض عليهم وهذا الأمر هو ما دأب عليه هذا الضابط حيث قام قبل ذلاك بمداهمة صيدلية خاصة بشقيق المعتقل ماجد محمود جلال واستولى على جهاز الكمبيوتر الخاص بعمل الصيدلية إضافة إلى قيامه بالاستيلاء على الأوراق والعقود الشخصية الخاصة بالمعتقلين .
أما ما حدث مع المعتقل عمرو أيوب يوم الثلاثاء 27 / 11 / 2007 فكان أشد من أن يوصف حيث قام هذا الضابط بمجاهمة مركز الكمبيوتر الخاص به بعد اعتقاله واستولى على جميع الأجهزة الموجودة بالمركز وكانت 7 أجهزة حتى الأجهزة التى كانت خاضعة للصيانة قام بالاستيلاء عليها وهى 2 جهاز واستولى على 5 أجهزة بلاى ستيشن وجميع ما وصلت إليه يده من فلاشات وألعاب أطفال ولوحات مفاتيح وكابلات وكاميرا ووصلات كمبيوتر ومحول ووتروسويتش وطابعة ألوان وسماعات وسى دى روم ، ولم تحرز أكثر هذه الأشياء وإنما تم تحريز 7 أجهزة فقط وتم الاستيلاء على الباقى ولم يستطع صاحبها حتى الآن أن يحصل عليها على الرغم من طرق صاحبها جميع أبواب المسئولين للحصول على هذه الأشياء إلا أنه فقد الأمل فى عودتها .
أما محاولاته العمل على محاربة الإخوان فى عملهم وأرزاقهم فهى تتكرر بصفة شبه يومية وبطرق مختلفة حيث حاول أكثر من مرة تحريض مباحث المصنفات على أى مركز كمبيوتر يعمل به أحد من الإخوان ويقوم بتهديد أى مواطن يتعامل مع أى مركز كما قام أكثر من مرة بالضغط على إدارة ابشواى التعليمية وإجبارها على إنهاء عقود الكثير من المعلمين بحجة أنهم من أقارب الإخوان ، كما قام هذا الضابط بإجبار إدارة تموين ابشواى بنقل وائل محمد كامل من ابشواى إلى طامية ونقل والده من عمله إلى قرية العجميين إضافة إلى مداهمة منزله والاستيلاء على هارد الكمبيوتر واستدعاء ولى أمر خطيبته وتهديده إذا لم يقم بفسخ خطبة ابنته على المهندس وائل محمد كامل واضطر الأب إلى الاستجابة للضغوط خوفاً من سطوته وبطشه .
أما تعذيب المواطنين وإرهابهم فقد قام هذا الضابط بتعذيب المواطن محمود الجارحى والاعتداء عليه وضربه وتم تحرير محضر فى النيابة بهذا الخصوص كما يعتبر هذا الضابط عدواً لكتاتيب تحفيظ القرآن حيث تخصص فى إغلاق الكثير منها بمركز ابشواى وقرى أبو جنشو والغريب وغيرها .
وعلى الرغم من أن الإخوان المسلمين لا يحملون فى قلوبهم أى حقد لأحد ولا يحملون إلا كل الحب حتى لمن يقيدون حريتهم إلا أن هذا الضابط ما زال مصراً على أن يشعل نار العداوة بينه وبين كل عائلة فى ابشواى بتصرفاته الغير مسئولة ، وعلى الرغم من مسارعة الإخوان لتلبية نداء الواجب لأى أمر يحدث لأى من ضباط أمن الدولة ومنهم هذا الضابط الذى سارع قيادات الإخوان بمواساته فى حادث ألم به .
حقيقة أحتار أبناء ابشواى من هذه التصرفات الغريبة والعجيبة التى يقوم بها هذا الضابط بصورة تعتبر فردية ولعل آخرها وأعجبها تشديده على مأمور مركز ابشواى بعدم إدخال أى أطعمة أو أغطية لمعتقلى الإخوان فى المركز إلا مرة كل أسبوع وبإذن منه شخصياً على حد قول المأمور الذى يرفض إدخال أى متعلقات يحتاج إليها المحتجزون بناء عن تعليمات هذا الضابط ومن شدة تصرفاته الغير مسئولة تقدم النائب حسن يوسف بطلب إحاطة ذكر فيه تعسف هذا الضابط ضد أبناء ابشواى وإرهابهم وإشاعة جو من الذعر فى المركز مما جعل مقر أمن الدولة فى ابشواى مكاناً لرعب أى مواطن بعكس الكثير من المراكز الأخرى التى تتعامل مع المواطنين بطريقة حسنة .
ويتساءل أبناء ابشواى متى يرون معاملة كريمة من فرع أمن الدولة بابشواى ومتى يحترم هشام بك فهيم المواطن وهل جلس يوماً مع نفسه وهل اقتنع بهذه التصرفات وهل هذا يليق بأبناء وطنه وهل تورث هذه المعاملة حباً له أم إرهاباً يمارسه على الآمنين مستغلاً بطشه وجبروته فى الوقت الذى يغض رؤسائه الطرف عن هذه التجاوزات ولعلنا نذكره بقول الله عز وجل فى سورة يونس "ولو أن لكل نفس ظلمت ما فى الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ، ألا إن لله ما فى السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لايعلمون ، هو يحيى ويميت وإليه ترجعون" .

ليست هناك تعليقات: